تطـــور : مصطلح يستعمل كثيرا وهو مجموعة من التغيرات الكمية و الكيفية البطيئة نسبيا، و التي يمكن أن تمسّ أي ظاهرة بشرية ، أو طبيعية . و يجب تمييز مصطلح التطور عن مصطلح النمو؛ إذ أن الـتطور يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا ، لكن بالنسبة للنمو فلا يمكن أن يكون إلا إيجابيا ، و عكس النمو هو التراجع، أو التقهقر .
تمويل زراعي : إنّ تمويل المشاريع في ميدان الفلاحة يعدّ أحد العناصر الأساسية في العملية الإنتاجية لهذا القطاع، فالتمويل الذاتي لم يعد لوحده كافيا لتعصير الأعمال الفلاحية. تخصص في العادة لصغار الفلاحين قروض موسمية و محدودة القيمة نظرا لطبيعة مشاريعهم، و نظرا كذلك لأنّهم لا يوفـّرون للمؤسّسات المقرضة ضمانات رهن عقاري كبرى. أما أصحاب المشاريع المتوسطة والكبرى، سواء كانوا مستغلّين فرديين، أو شركات كبرى فإنّهم يستطيعون الحصول على قروض متوسّطة و طويلة المدى مقدارها مرتبط بحجم الرهنات العقارية التي يستطيعون توفيرها. و بهذه القروض يتمكننون من تعصير الأعمال كشراء الآليات أو تجديدها، و تركيز تقنيات مقتصدة للماء، و القيام بعمليّات تحويل زراعي كتحويل جزء من الأراضي من الإنتاج الحبوبي إلى إنتاج غراسات الفواكه…عديد الدول خصّصت للقطاع الفلاحي بنكا تجاريا يكون تحت إشرافها يتولى مهام إسناد القروض الفلاحية (أكبر بنك فرنسي سنة 1998 كان بنك القرض الفلاحي) فتصبح لذلك البنك تقاليد و خبرات هامّة في هذا الميدان، لكن هذا لا يمنع المتدخّلين الفلاحيين من التعامل مع بنوك أخرى. كذلك تقوم عديد الدول بإسناد حوافز و تشجيعات مالية و جبائية للمستغلّين الفلاحيين من أجل تطوير أساليب العمل، أو من أجل تشجيع نمو إنتاج نوع من المحاصيل، أو من أجل مساعدة فئة معيّنة من المستغلّين لتثبيتهم في مجالهم تفاديا لظاهرة الإخلاء البشري في بعض المناطق ، خاصّة المناطق المنعزلة.
تعليم عن بعد : تعلم غير حضوري يتم عبر شبكة الانترنات إما بالتنمية الذاتية للمهارات والقدرات أو التواصل مع المدارس والجامعات الافتراضية .
تقسيم عالمي جديد للعمل : نظام انتاج وتبادل ساد الاقتصاد العالمي منذ بداية السبعينات من القرن الماضي أصبحت ضمنه أغلب البلدان النامية خصوصا منها الصناعية الجديدة والبلدان الصاعدة تصدر المنتجات المعمليةوبعضها يصدر إضافة الى ذلك الخدمات منذ تسعينات القرن الماضي.
تسويق المحاصيل الزراعية : تسويق المنتوج هو المرحلة النهائية في العملية الإنتاجية، و بواسطته تتمّ مكافأة مجهودات المستغلّين الزراعيين. و لتكون المكافأة مجزية يجب أن تكون الأسعار مربحة تترك لدى المستغلّ فائضا ماليا يتجاوز التكاليف التي تكبّدها. أما تحديد تلك الأسعار فيخضع إلى عدّة مغيّرات ، منها وفرة الإنتاج، أو ندرته، أو توافقه مع الحاجيات الحقيقية للسوق المحلّية أو السوق العالمية إن كان موجّها نحو التصديرو تدخـّل، أو عدم تدخّل الدولة لفرض أسعار دنيا عندما تريـد حماية مصالح فـــئة من الفـلاّحين، أو لتفـرض بصفة إدارية أسعارا قصوى لتحمي مصالح المستهلكين من تلاعبات المضاربين.ثم تكاليف النقل تساهم بدورها في تحديد أسعار المنتوج الفلاحي، إذ من المنطقي أن ترتفع الأسعار مع ارتفاع تكاليف النقل.ثم تكاليف الخزن تؤثر أيضا على الأسعار و على المرابيح. و عمليات الخزن يجب أن تكون في أماكن مهيئة كصوامع الحبوب، أو البيوت المبرّدة بالنسبة للفواكه، أو في المخازن المحميّة و المهواة بالنسبة للخضر. بعض الدول الغــنية التي لها منتوج وافــر في بعض المواد تقوم بحثا عن تفادي انهيار الأسعار أو تكبد مصاريف الخزن بتشجيع الفلاحين بواسطة التعويضات المالية على ترك جزء من أراضيهم بورا، مثلما يحدث في الولايات المتحدة و كندا.ثم ان بورصات المواد الفلاحية تحدّد أسعار المواد الفلاحية التي عليها طلب عالمي كبير حسب قوانين العرض و الطلب، و حسب توقعات الصابات، و حسب مصالح المضاربين. مثلا، بورصة القمح و اللحوم بشيكاغو بالولايات المتحدة لها دور أساسي في تحديد أسعار هاتين المادتين على المستوى العالمي.
تضخم مالي : خلل اقتصادي يتمثل في الارتفاع المتواصل للأسعار في مدّة زمنية قصيرة نسبيا. أمّا أسبابه فعديدة، منها قيام البنك المركزي بإصدار أوراق نقدية بكيفية تتجاوز الحاجيات، أو الإمكانيات الحقيقية للاقتصاد.و انتشار ظاهرة إصدار الصكوك بدون رصيد.وارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفـاع الأجـور، أو بسبب ارتفاع أثمان المواد الأوّلية بصفة مفاجئة، مثل ارتفاع أثمان مواد الطاقة.وارتفاع حجم الطلب الداخلي لكن في نفس الوقت استقرار العرض، فتندر السلع أو الخدمات مما يرفع من أثمانها. و الطلب يمكن أن يكون مرتفعا من طرف العائلات، أو المؤسسات الاقتصادية، أو من طرف الدولة، أو من طرف الخارج.من حلول التضخم المالي التقليص من تداول الأوراق النقدية التي تتجاوز الحاجة الحقيقية للاقتصاد، و الضغط على الاستهلاك، و تقليص عجز ميزانية الدولة، و مراقبة مصادر التزوّد الخارجي.
تحويلات صافية : الفارق السنوي بين مجموع ما يحصل عليه البلد من هبات وقروض واستثمارات أجنبية مباشرة وتحويلات عماله المهاجرين بالخارج وما يسدده بعنوان خدمة الدين والأموال التي تحولها الشركات عبر القطرية المستثمرة في ذلك البلد إلى بلدانها الأصلية .
تقسيم عالمي للعمل : توزيع إجمالي لأدوار الإنتاج ما بين مختلف بلدان العالم. وقد تدعمت هذه الظاهرة مع الثورة الصناعية الأولى، و تأكـّدت مع التوسّع الاستعماري، و تتواصل إلى الآن. هذا النوع من تقسيم العمل تستفيد منه البلدان الأكثر نموا على المستوى الاقتصادي، لأنّها تتخصّص في الأنشطة ذات القيمة المضافة العالية : الصناعات الدقيقة، و الخدمات العليا كالبنوك و التأمين و البحث العلمي، و الاستشارة… بينما البلدان الأقـلّ نموا تجبر على مواصلة القيام بدور البلدان المنتجة للمواد الأوّلية الفلاحية، أو الطاقية، أو المعدنية، وهي أنشطة لها قيمة مضافة متوسّطة أو ضعيفة، وأسعار المواد التي تنتجها لا تتحكم فيها، بل تتحكم فيها البلدان المستوردة. أو هي بلدان و إن شرعت في التصنيع الحديث إلاّ أنها اختصّت في الصناعات الأقل تطوّرا على المستوى التكنولوجي كالتعدين، و النسيج، و صناعات مواد البناء، و تحويل الـمواد الغذائـية. أو هي بلدان متقبّلة للصناعات الملوّثة التي تجد صعوبات في الانتصاب في البلدان المتقدمة ؛ و لا تشذ عن هذه الأوضاع إلا البلدان الصناعية الجديدة.
تقسيم العمل: ظاهرة تقسيم العمل تتفرع الى تقسيم الاجتماعي للعمل كظاهرة اجتماعية قديمة ودائمة بدأت منذ تقسيم العمل بين الرجل و المرأة في المجتمعات البدائية إلى التقسيمات الحالية المعقـّدة، والتي تتعقـّـد بمرورالزمن وتتناغم مع نمو الاقتصاد، و تعدد الاختصاصات المهنية، و ظهور مهن جديدة. و هو يتمثل في تقسيم العمل ما بين أفراد المجتمع بحيث يمارسون مهنا مختلفة و متكاملة. فالتخصص المهني هو الذي يضمن حذق المهنة، و هو كذلك الذي يضمن تكامل الأدوار ما بين مختلف النشيطين. و علماء الاجتماع يقسّمون النشيطين إلى أصناف اجتماعية مهنية، وعلماء الاقتصاد يقسّمون النشيطين إلى نشيطي القطاع الأول، و نشيطي القطاع الثاني، و نشيطي القطاع الثالث، أما علماء الإحصاء فيهتمّون بدراسة الشرائح المهنية في كل قطاع. ثم التقسيم التقني للعمل و يتمثـّل في توزيع الأدوار على عديد العمال أثناء عملية إنتاجية واحدة. و يلتجأ إليه بالخصوص في مجال الصناعة حيث أنّ العامل لا ينتج كامل القطعة بنفسه و إنما يشترك مع العمال الآخرين في إنتاجها.و من أوائل من اهتمّوا بدراسة هذا النوع من تقسيم العمـــل كان المهندس الأمريكي فريديريك تايـلور (1856-1915) الذي ابتكر نظام عمل يعرف بالتيلرة ، و هو يعتمد على تقطيع العملية الإنتاجية إلى عمليات بسيطة، لكن مضبوطة لا مجال فيها لحركات زائدة. و تكليف كل عامل بمهمّة واضحة في سلسلة عملية الإنتاج، و جعله يختص فيها من أجل الرفع من كفاءته. والعمل على الاستعانة أكثر فأكثر بالأدوات المتوافقة مع المهمّة المحدّدة للعامل، و الاستعانة بالآلات المناسبة. و أول من استفاد من التيلرة الأمريكي هنري فورد صاحب مصانع السيارات، وهو الذي أدخل نظام العمل المتسلسل، أو نظام سلسلة التركيب. و حاليا تستعمل التيلرة بكثرة في مصانع السيارات، والثلاجات، و أجهزة التلفزة، و أجهزة الكمبيوتر، و مصانع الأثاث، و مصانع الملابس الجاهزة… أي المصانع التي تصنع مواد تتكون من قطع تنتج منفصلة عن بعضها البعض ثم تركب.أصبح هماك اهتمام واضح بتقسيم وتنظيم العمل للرفع من الانتاجية وكيفية تعامل العمال مع الآلات وتوفير مستلزمات العمل داخل المؤسسة خاصة لدى اليابانيين والأمريكيين والأروبيين .
تجــــارة : هي جملة النشاطات التي تقوم على شراء و بيع المنتجات (مواد أولية و مواد صناعية) و على تبادل الخدمات غير المجانية (سمسرة، وساطة في البورصة، تبديل العملة، بيع براءات الاختراع، الخدمات القانونية…) و التجارة تنقسم إلى قسمين كبيرين هما التجارة الداخلية هي تجارة تتمّ داخل حدود البلد، منها تجارة التفصيل، و نصف الجملة، و الجملة.وتجارة الدكاكين، و المغازات الكبرى. والتجارة المستقرة، و التجارة المتنقلة (تجارة الأسواق الأسبوعية أو الممـثـّلين التجاريين الجوّالين).التجارة القانونية، و تجارة السوق السوداء (احتكار السلع أثناء أوقات الشدّة كالحرب أو أثناء ندرة التزود لبيعها بأثمان مرتفعة جدا). والتجارة الموازية . والتجارة الخارجية وهي انتقال سلع أو خدمات من بلد إلى آخر مقابل مقدار مالي حدد باتـفاق ما بين الأطراف المتعاملة، أو مقــابل تعويضها بســـلع أو خدمات أخرى.وقد أصبحت التجارة الخارجية ظاهرة عالمية لا يستطيع أي بلد في العالم رفض الارتباط بشبكاتها و أدفاقها، لأنّه لا يوجد بلد وحيد في العالم مكتف بذاته بالنسبة لكلّ المواد التي يحتاجها. لكن هناك بلدان تستفيد أكثر من غيرها من المبادلات التجارية العالمية لأنّ قيمة جملة صادراتها أعلى من قيمة جملة وارداتها. وتتفرع الى صادرات وهي قيمة جميع المواد التي يقع بيعها إلى الخارج. وواردات وهي قيمة جميع المواد التي يقع اشتراءها من الخارج. أمّا احتساب فائض الربح وناقص الخسارة في العلاقات التجارية الخارجية فيتمّ عن طريق الميزان التجاري ويعني قيم الصادرات - قيم الواردات ونسبة التغطية وتعني :
قيمة الصادرات × 100
قيمة الواردات
مايلاحظ أن صادرات بعض السلع في بعض البلدان تتمّ بحساب نظام كاف، هذا النظام التي يتحمّل فيه المصدّر تكاليف النقل حتى حدود البلد المستورد و تكاليف تأمين السلعة. و بعضها الآخر يتمّ حسب نظام فاب (مصطلح فرنسي ) حيث يتحمّل المستورد تكاليف النقل إلى حدود بلده و تكاليف التأمين. تخضع التجارة العالمية إلى عدّة اتفاقيات، أهمّها الاتفاقية العامة حول التعريفات و التجارة، المعروفة باسم اتفاقية الغاتGAT. هذه الاتفاقية أمضيت سنة 1947 من طرف 22 دولة، ثم تزايد عدد الممضين عليها حتى وصل إلى 120 دولة سنة 1994. و الغاية منها تنظيم التجارة العالمية، و العمل تدريجيا على إزالة الحواجز الجمركية التي تعطـّل سيولة تبادل السلع و الخدمات ما بين بلدان العالم، لكن في نفس الوقت تعمل على منع العمليات التجارية غير المشروعة كعمليات الإغراق أي بيع السلع في الخارج بثمن أقل من الثمن الذي تباع به محليا، و في بعض المرات بثمن أقل من ثمن التكلفة وذلك للتخلّص من محزون كاسد، أو من أجل الدخول إلى سوق كانت سوقا مغلقة أمام تلك السلع.ومبادئ الغات كانت في الواقع تخدم مصالح البلدان المتقدمة التي لها سلع وخدمات تتميـّز بجودتها و قدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية، و لها شبكات تجارية متطوّرة، و إمكانيات نقل عظيمة، و تقاليد تجارية راسخة. لكن من جهة أخرى فإنّ رفض مثل هذه المبادئ من طرف البلدان النامية يجعل منها بلدانا توجد على هامش الحركية التجارية العالمية، كما أنّ منتوجاتها المحلية التي تكون محمية من المنافسة الأجنبية لن تتطور بالكيفية المثلى.في سنة 1955 تأسست منظمة التعاون التجاري و أوكلت لها مهمّة الإشراف على تطبيق مبادئ الغات؛ و هي المنظمة التي أشرفت على جولات التفاوض التجاري، مثل جولة طوكيو، و جولة الأوراغواي. و في سنة 1995 تحوّلت إلى منظّمة التجارة العالمية، و اتخذت مدينة جينيف بسويسرا مقرا لها.
تسويق : التسويق أو الماركتينغ هو جملة الأفعال التي تكون الغاية من ورائها تحلـيل حاجيات السوق القائمـة أو السوق الممكنة لسلعة ما أو لخدمة معيّنة بواسطة دراسة أعداد المستهلكين الافتراضيين و طاقاتهم الشرائية و عاداتهم الاستهلاكية وهو كذلك جملة التدابير التي تمكن من تغطية تلك الحاجيات بواسطة تنشيط الدافعية نحو استهلاك تلك السلع أو الخدمات مثل تقدير الأثمان المربحة للمؤسسة المنتجة و تكون في نفس الوقت أثمانا ذات قدرة تنافسية ، و القيام بأعمال الدعاية اللازمة، و دراسة كيفيات البيع سواء البيع المباشر، أو البيع بالتقسيط ، أو البيع في مجالات معينة .
تنمية : تعني عدة أوجه متناغمة ومتجاورة ومكملة لبعضها البعض ومنها التنمية الاقتصادية التي ترتبط بمفهوم النمو الاقتصادي الذي يقاس بمقياس نمو الناتج القومي الخام. و التنمية الاقتصادية تعني توصّل بلد ما إلى تركيز هياكل إنتاج تكون قادرة على الزيادة من مردوديتها، و من إنتاجيتها، و من إنتاجها الجملي بصفة متواصلة. و لا يكون ذلك ممكنا إلا بتعصير تلك الهياكل و جعلها فاعلة و مواكبة للتطورات التكنولوجية و التنظيمية التي تشهدها البلدان الأكثر تقدّما في العالم. و هذا المفهوم هو مفهوم ليبرالي للتنمية. والتنمية المتوازنة وحسب هذا المفهوم لا تكون هناك تنمية حقيقية في أي دولة إن لم تكن تنمية متوازنة من حيث أن التنمية تمسّ القطاعات الاقتصادية الثلاثة : الصناعة، والخدمات والفلاحة. و لا يمكن تقديم أي منها على حساب الآخر، و لا يمكن إهمال أي واحد منها. وهي تنمية تمسّ كامل المجال حتى يكون هناك توازن ما بين نمو المدن و نمو الأرياف، و توازن في النمو ما بين مختلف الجهات. فلا يمكن القبول بوجود جهات محضوضة وأخرى محرومة أي أن الانتفاع يكون عاما لكامل المجال وهي أيضا تنمية تستفيد منها كل الفئات الاجتماعية. . وهو المفهوم الاجتماعي للتنمية. أماالتنمية البشرية فقداستعمل هذا المفهوم لأوّل مرّة سنة 1990 أثناء صياغة التقرير الأممي الأوّل حول التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتـّحدة للتنمية. و هو مفهوم مركـّب، إذ يعتمد على التأليف ما بين معطيات مرقــّـمة تهمّ ثلاثة مؤشّرات مضبوطة. و انطلاقا من ذلك التأليف ينبثـق مؤشـّر وحيد هو مؤشّـر التنمية البشرية، و عبره يتمّ ترتيب بلدان العالم من المرتبة الأولى إلى المرتبة الأخيرة. و المؤشّرات الأوّلية الثلاثة المعتمدة هي مؤشـّر أمل الحياة عند الولادة ومؤشـّر مستوى التعلـّم ( نسبة الأمّية + نسبة التمدرس ).و مؤشـّر نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام. وهي مؤشّرات دالّة عن الأوضاع الصحّية و أوضاع التغذية، و على القدرة على التجدد الثقافي، و على مستوى الإنتاج و الاستهلاك. أماالتنمية المستديمة فقد ظهر هذا المفهوم سنة 1987 لكنّه لم يجد رواجا إلا بعد انعقاد قمّة الأرض بريو دي جانيرو سنة 1992 ( قمّة حضرها رؤساء الدول أو رؤساء حكوماتها من أجل تحديد الأخطار التي تهدد البيئة العالمية وكيفية مواجهتها ). و حسب هذا المفهوم لا تكون هناك تنمية حقيقية إن لم تأخذ بعين الاعتبار مصالح الأجيال اللاحقة. و تكون التنمية رديئة إن حمّلت هذه الأجيال مشاكل و صعوبات الأجيال الحالية. لذلك فعلى كل البلدان مهما كان مستوى تقدّمها أن تعمل على المحافظة على البيئة من التلوث البري، و الهوائي، و المائي حتى تجد الأجيال اللاحقة بيئة سليمة وعدم استهلاك كامل المخزون الطبيعي الموجود، مثل مصادر الطاقة غير المتجددة (النفط ، و الغاز الطبيعي، و الفحم الحجري) و المواد المعدنية ( الحديد، و النحاس، و الرصاص…) و التربة حتى لا تحرم الأجيال اللاحقة من نصيبها منها. وعمل مختلف أجهزة ومؤسّسات الدولة على عدم الإكثار من التداين، لأنّ من يستفيد من تلك الديون هي الأجيال الحالية، لكن من يسددها هي الأجيال اللاحقة. أما التنمية الشاملة فهي التنمية التي تشمل التنمية الاقتصادية، والتنمية البشرية، و تكون تنمية متوازنة و مستديمة، و يصطحب كل ذلك بالتنمية السياسية، أيّ أن تتميز الحياة السياسية بتنوّع الأحزاب والاتجاهات، مع وجود انتخابات وطنية و جهوية و محلية حرّة و نزيهة، و أن تكون كامل الحرّيات الأساسية محترمة، و أن يعلى من شأن احترام حقوق الإنسان و حق الاختلاف و نشر أفكار التسامح و التضامن. لذلك فإنّ التنمية الشاملة هي التنمية الأمثل، و هي مطمح كل شعوب العالم.
توطـّن اقتصادي : عملية توطن الأنشطة الاقتصادية في المجال هو فعل منظم ومرتبط بعوامل محددة؛ إذ يخضع لضغوطات تملى على صاحب القرار الاقتصادي أن يتلاءم معها، كما يخضع لنوعية الأهداف والطموحات التي يرمى إليها. و إذ كان توطـّن الأنشطة الفلاحية سهل التفسير، إذ هو يخضع قبل كل شيء إلى ضغوطات البيئة، فهي التي تحدد نوعية النشاطات و أماكن توطّنها. فمثـلما تستحيل زراعة الأرز في المناطق شبه الجافة، فإنّه تستحيل زراعة النخيل في مناطق العروض العليا. أما توطّن الأنشطة الصناعية و الخدمية فيخضع إلى ضغوطات البيئة و إلى اختيارات صاحب القرار الذي يختار من بين عوامل الجذب العوامل التي تلائم مصالحه. ويرتبط بضغوطات منها البيئية كالمناطق الصحراوية القاحلة و النائية، و المناطق الباردة و المثلجة لا تساعد على توطـّن النشاطات الاقتصادية. و التضاريس المنحدرة لا تشجّع على انتصاب الصناعة. و ندرة المياه بالنسبة للصناعة وبالنسبة للخدمات (السياحة بالخصوص) تمنع تركــّـز هذين النشاطين. وعدم وجود أراض مخصصة ومهيّأة للمشاريع الصناعية أو الخدمية في المناطق التي يبحث عن الانتصاب بها، أو ارتفاع أثمان الأراضي المخصصة لها. ومن عوامـل جذب الـتوطـّن الصناعي و الخدمي توفر وتنوّع و سيولة وسائل النقل التي تربط ما بين المؤسّسة والمزوّدين، أو ما بين المؤسّسة والمستهلكين. ووجود يد عاملة مختصة و ذات كفاءة مع جودة المحيط الإداري، وجودة الخدمات الاقتصادية في محيط الانتصاب كالبنوك، و شركات التأمين، و مؤسّسات الاستشارة…ووجود تشجيعات و حوافز تمنحها الدولة للانتصاب في المناطق المحرومــة اقــتـصاديا، أو للانتصاب في المناطق الحرّة.
توظيف مالي : قيام الأفراد، أو المؤسّسات بتخصّص جزء من مدّخراتهم المالية، أو قيامهم بتعبئة موارد مالية مقترضة من أجل اقتناء أصول مالية كالأسهم، أو السندات، أو السيكاف، أو غيرها من مؤسسات التوظيف المالي، أو من البورصة.و المتدخلون الاقتصاديون يتوجهون نحو اقتناء الأصول المالية ، أو الادّخار البنكي، أو الاستثمار المباشر حسب الظرفية الاقتصادية : ظرفية مواتية للاستثمار، أو ظرفية مواتية للادّخار؛ و كذلك حسب نوعية خبراتهم الاقتصادية، و حتى حسب شخصياتهم و أعمارهم.
تخلف: التخلف هو ظاهرة تختصّ بها البلدان التي تعاني من ضعف النمو الاقتصادي وضعف التنمية البشرية؛ و التي تكون فيها اللاتوازنات ما بين القطاعات الاقتصادية، واللاتوازنات ما بين الفئات الاجتماعية، واللاتوازنات ما بين الجهات ظواهر قارة. و تفـصيليا أهمّ مظاهر التخلف هي المظاهر التالية ، و التي هي في نفس الوقت مظاهر و أسباب مفسّرة لهذه الظاهرة منها المظاهر الاقتصادية وهي سيطرة أنشطة إنتاج المواد الأوّلــية الفلاحية، أو استخراج المواد الأوّلية الباطنية مقابل ضعف أنشطة الصناعات التحويلية، و ضعف أنشطة الخدمات الوسطى و العليا. ثم ارتفاع نسبة مساهمة صادرات المواد الأوّلـية، أو صادرات الصناعات ضعيفة القيمة المضافة في النسبة العامّة للصادرات. وعدم القدرة على التجديد التكنولوجي، أو ضعف القدرة حتى على متابعة التحوّلات التكنولوجية العالمية. مع عجز ميزان الدفوعات، و ارتفاع حجم التداين الخارجي.وضعف البنى التحتية كشبكات الطرقات، و وسائل النقل و شبكات الاتصالات…أما المظاهر الديموغرافية والاجتماعية فهي ارتفاع نسبة التزايد الطبيعي. وتضخم قاعدة هرم الأعمار بسبب ارتفاع نسبة الشبان. مع ضعف مستوى التأطير الصحي. ضعف نصيب الفرد من الغذاء.انخفاض أمل الحياة عند الولادة. ارتفاع نسبة المشتغلين في القطاع الفلاحي. و انتشار البطالة. وجود اختلالات عميقة في توزيع المداخيل و الثروات.أما المظاهر السياسية والثقافية فتتمثل في سيطرة أشكال الحكم اللا ديمقراطيةوقلّة احترام حقوق الإنسان مع ضعف نسبة التمدرس وهيمنة الأشكال الثقافية العتيقة أما تفسير التخلف ففيه آراء متعدّدة منها آراء تؤكد على دور الظروف الطبيعية، و أخرى تؤكد على العوامل الخارجية، و منها من تتـهم الدائرة المفرغة للتخلف فعدة من بلدان النامية مثل التشاد و مالي توجد في بيئات جافة، تفتقد إلى الثروات الباطنية، و لا منافذ ساحلية لها، لذلك لا يمكن أن ننتظر منها أن تكون في مستوى تقدّم السويد أو سويسرا. و لكن هناك بلدان نامية أخرى يتوفر بها الماء، و بها نصيب هام من الثروات الباطنية، و لها منافذ بحرية لكنّها شديدة التخلّف، مثل نيجيريا و الكنغو الديمقراطية . اما الأغلبية الساحقة من البلدان النامية كانت سابقا بلدانا تابعة لإحدى الإمبراطوريات الاستعمارية، لذلك فإنّ الاستعمار شكـّل اقتصادها بكيفية تجعلها طرفا هامشيا في التقسيم العالمي للعمل؛ لكن بلدان أمريكا اللاتينية مستقـلـّة منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر ومع ذلك ما تزال تعدّ من ضمن البلدان النامية، كما أنّ مستعمرات سابقة تمكنت من الاقتراب كثيرا من مستوى البلدان المتقدّمة مثل البلدان المسمّاة بالتنينات الآسياوية.ان البلدان النامية، خاصّة الأشدّ فقرا (بلدان العالم الرابع) وجدت نفسها في وضعية أزمة هيكلية تغذّي ضعفÜ ضعف الاستهلاك Ü ضعف المدخول الفردي Üعناصرها بعضها البعض : ضعف الإنتاج ضعف الإنتاج…وبالتالي فالتخلف ظاهرةÜ ضعف البنى التحتيةÜمداخيل الدولة معقــّدة يصعب تفسيرها بسبب واحد، بل بتظافر فعل عدة أسباب بعضها ذكرناه، و بعضها الآخر خاص بكل بلد على حده.
تحضر: تزايد المدن من حيث العدد والحجم والامتداد المجالي وكيفية استخدام الأرض ونمط العيش المميز للمدن
تركز عمودي : عملية إدماج شركة ما لكل مراحل الإنتاج من المادة الخام إلى المنتوج النهائي
تربة: في علم التربة (البيدولوجي = Pedology)، يطلق مصطلح تربة (Soil)، على الطبقة السطحية الهشة التي تغطي صخور القشرة الأرضية، وهي ناتجة عن تفتت الصخور وانحلالها، وانحلال بقايا المواد العضوية، وهي الطبقة الصالحة من الوجهة الحيوية والكيميائية والطبيعية لأن تكون مهدًا للنبات، (. وجاء في قاموس مصطلحات الرسوبيات المصور أن التربة (مادة أرضية نتجت تحت تأثير عوامل التجوية الفيزيائية والكيميائية والحيوية في الصخور المعراة أو المكشوفة، وتدعم هذه المادة جذور النبات...).
تجوية (Weathering/Altération): وهي التفكك والتفتت والتلف الطبيعي والعطب الحتمي للصخور عند ملامستها لعناصر الطبيعة من ماء وهواء وكائنات حيوية، فهي إذن نوع من التلاؤم والتكيف الصخري مع عناصر بيئة جديدة، تطرأ عندما تنكشف الصخور على السطح، وهي مختلفة تمامًا عن الظروف الطبيعية السائدة داخل أعماق القشرة الأرضية، حيث تكونت هذه الصخور. وتتم التجوية بواسطة مجموعة من العمليات، الميكانيكية والكيميائية والحيوية، بيد أنها تصنف عادة إلى نوعين رئيسين هما: التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية.
تقارب تكنولوجي: التفاعل والتداخل بين قطاعات الاتصال والمعلوماتية والانتاج السمعي البصري نتيجة استعمالها بصفة موحدة لتقنيات الرقمنة بعد أن كانت لكل قطاع تقنيات استغلال خاصة به وانتاج إعلامي مميز .
تكنولوجيا الاعلام والاتصال الجديدة : مجموع الادوات والتقنيات والشبكات التي تسمح بظهور وومعالجة وتخزين وارسال وتلقي المعلومات والمعطيات من صورة وصوت ونص وشكل رقمي ...
تجارة الكترونية : عمليات بيع وشراء وتبادل المنتجات والخدمات بين المؤسسات وبين المؤسسات وحرفائها عبر شبكة الانترنات ويتم عبر استعمال بطاقات الإئتمان البنكية
تضخم مالي : تعديل نقدي بعد توترات اقتصادية ببلد ما حيث ترتفع الأسعار وتنخفض قيمة العملة مقارنة بالعملات الاجنبية
تحويل التكنولوجيا : حركة نقل /نشر وترويج/ التكنولوجيا بمختلف أصنافها ( بيع متاع التجهيز والإنتاج وبراءات الاختراح وحقوق الانتاج والمساعدة الفنية ) بين بلدان العالم
تركز أفقي : عملية إدماج شركة ما للشركات التي تنتج نفس المنتوج
تأهيل تكنولوجي : تحديث أساليب الإنتاج الصناعي وتقنياته قصد تحسين جودة المنتوج وترفيع الإنتاجية
تعويض عند التصدير : منحة لتشجيع التصدير تصرف لمصدري المواد الفلاحية لتعويض الفارق بين الأسعار الفلاحية الاروبية العالية والأسعار العالمية المنخفضة
تنمية ذاتية : توجه تنموي هدفه تحقيق النمو والتنمية بالتعويل على الموارد والإمكانيات الوطنية
تبعية نفطية : تقاس بخارج العلاقة بين واردات النفط واستهلاكه ضارب 100
تحويل صناعي : عملية تغيير النسيج الصناعي القديم بتطوير صناعات عصرية نشيطة (سيارات ، إلكترونيك ...)
تأطير صحي : يقاس بعدد السكان للطبيب الواحد أو بعدد الأطباء لكل 1000 ساكن كما تراعي بعض الدراسات درجة توفر التجهيزات والخدمات الصحية
تيار الخليج : تيار بحري دافئ ينطلق من عرض سواحل فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وسواحلها الشرقية بسرعة 1 متر في الثانية وبعمق 1 كلم من المياه تساوي درجة حرارة مياهه 25 درجة في عرض سواحل هتراس و 20 درجة في عرض ساحل تارنوف . تعبر مياه تيار الخليج المحيط الأطلسي نحو الشمال الشرقي وبوصولها إلى سواحل أروبا تنقسم إلى فروع عديدة متسببة في تدفئة السواحل.
تفتت ميكانيكي للصخور: يتم عن طريق تغير درجات الحرارة الذي يؤدي إلى تمطط الصخور وتقلصها كما يحدث عن طريق تجمد المياه بداخل الشقوق ثم ذوبانها
تحالفات /كارتيل : اتفاق تبرمه شركات بينها للحد من التنافس بينها أو إزالته
تسلق عالية الإنتاج الصناعي : La remontée des filières هو صنع منتوجات صناعية تصنف عالية المنتوجات التي وفرتها المؤسسة الصناعية في طور سابق مثل إنتاج الفولاذ بعد التمكن من إنتاج السفن ومثل إنتاج الأقمشة ثم الألياف بعد التحكم في إنتاج الملابس
تحلل كيميائي للصخور : هو ذوبان بعض مكونات الصخور في الماء مما يؤدي إلى تفككها
توارد الكتل الهوائية وإنفراجها : التوارد هو حركة كتلتين من الهواء باتجاه بعضهما وينتج عن التقائهما تكون منخفض جوي في الطبقة الجوية السفلى
أما الإنفراج : هو حركة معاكسة للتوارد بحيث يكون الهواء باتجاه متباعد عن مكان انطلاقه الأصلي (المرتفع الجوي)
ينتج عن الحركة الهبوطية للهواء البارد انفراج على سطح الأرض وتوارد في الأعلى (العكس بالنسبة للحركة التصاعدية للهواء الحار)
تحدر إنضغاطي: هو فارق الضغط بين المرتفع الجوي والمنخفض الجوي اعتبارا للمسافة الأفقية التي تفصل بين المركزين
تضاريس أحادية الميلان أي أن طبقات الصخور الرسوبية المكونة لهذه التضاريس تكون مائلة في اتجاه واحد
تأميم : تحويل الملكيات (المؤسسات الاقتصادية والمستغلات الفلاحية) إلى ملكية المجموعة أو الدولة
تهشيم حراري : تهشيم الصخور بفعل تغير درجات الحرارة
تندرا : أعشاب وشجيرات متفرقة تنبت في أطراف المناطق القطبية الباردة
تكرير: إستخراج طاقات من النفط مثل البنزين،ويستعمل كوقود.الغازوال، يستعمل كوقود لمحرّكات الديزل.الفيول، يستعمل كوقود للسخانات المركزية ، و تطلق عليه أيضا تسمية المازوط. الكيروسان، يستعمل كوقود للطائرات. البراي، يصلح لصناعات الدهن و المواد العازلة. الفازلين، يستعمل في صناعات الأدوية خاصة في صناعة المراهم.البارافين، يستعمل في صناعة الشمع، و في صناعة الأدوية كمادة مسهّلة.الزفت، يصلح لتعبيد الطرقات. السبيريت الأبيض، يستعمل كمذيب للدهون.الغازات، مثل غاز البوتان و غاز البروبان، و يستعملان كمصادر طاقة حرارية، أما غاز النفط المسيل فيستعمل كوقود لبعض أصناف السيارات. صناعة تكرير النفط و صناعة تركيب المواد الكيميائية النفطية تطلق عليها تسمية صناعة البيتروكيمياء. هي صناعة دقيقة وتتطلـب تراكما معرفيا هائلا، لذلك فإنّها محتكرة من قبل بعض البلدان فقط، بالخصوص الولايات المتـحدة، و ألمانيا و اليابان.
تخليق ضوئي : عملية تنفس للنباتات التي تستوعب غاز ثاني أوكسيد الكربون وإخراج الأكسجين خلال النهار وعكس ذلك خلال الليل
تأكسد : هو تحول معدن ما إلى أكسيده بمفعول الأكسجين الذي يحويه الماء ويتم ذلك خاصة في الصخور التي تحتوي مكونات حديدية
تميؤ : هو إتحاد جزيئات الماء بأحد العناصر المكونة للصخور مما يجعلها أقل تماسكا من ذي قبل بزيادة حجمها أحيانا ويحدث ذلك خاصة بالصخور الطينية
تقويم بورصوي : أو الرسملة البرصوية هي مجموع قيم أسهم الشركات (عدد الأسهم في قيمتها) المرسمة بالبورصة
تنينات أربعة : كوريا جنوبية وتيوان وهونغ كونغ وسنغفورة
تقسيم عالمي للعمل : تنظيم للعلاقات الاقتصادية الدولية أرسته البلدان المصنعة الرأسمالية وشركاتها عبر القطرية تتخصص في إطاره هذه البلدان بإنتاج وتصدير المنتجات الصناعية فيما تنتج البلدان النامية وتصدر المواد الأولية تطور منذ السبعينات إلى تقسيم عالمي جديد للعمل أصبحت ضمنه البلدان النامية تنتج وتصدر المواد المعملية
تجديد تكنولوجي : عملية توظيف نتائج الاكتشافات العلمية لابتكار تقنيات ومواد جديدة أو اعتماد تقنيات الإنتاج المبتكرة
ث
ثورة صناعية : مجموع التحولات الهامة والعميقة التي طرأت على وسائل الإنتاج الصناعي ارتباطا بانتشار استعمال الآلية و انتشار استعمال الطاقة البخارية. و جملة التغيّرات المرتبطة بكيفيات تنظيم العمل الصناعي ارتباطا بظهور نظام المصانع و ظهور التقسيم التقني للعمل. و هي تغيّرات اندلعت في بريطانيا وفرنسا في بداية القرن التاسع عشر، ثم عمّت بقيّة بلدان العالم الغربي.استندت هذه التحولات الى الثورة الفلاحية التي سبقتها في القرن الثامن عشر معّ القضاء على البور الزراعي، و نشر استعمال التداول الزراعي الكامل والرباعي و تثبيت حدود الملكيات، و إدخال أصناف نباتية جديدة، بما مكـّن من تحسين مستوى عيش الريفيين، و بما وفر سوقا داخلية للبضائع المصنعة. كذلك مساهمة الثورة الديموغرافية التي عرفتها البلدان الأوروبية أثناء ذلك بعد القضاء على على المجاعات و تحسين ظروف الرعاية الصحية خاصة بع اكتشاف التلاقيح وتحسن التغذية الفردية، بما سمح بالقضاء على الأوبئة مما أحدث فوائض سكـّانية كبيرة بالأرياف وجدت نفسها مجبرة على النزوح نحو المدن بحيث وفـّرت أعداد ضخمة من العاملين لفائدة قطاع الصناعة، يتقاضون أجورا بخسة، و لا يتمتعون بأي ضمانات اجتماعية.في نفس الفترة صاحبت التحولات التي حدثت في مستوى النشاط الصناعي تحولات عميقة مسّت قطاعات النقل، و البنوك، و الاتصالات. فالنقل تطوّر بانتشار استعمال السكك الحديدية و السفن البخارية بما سرّع عمليات نقل السلع و الأشخاص و خفـّض تكلفتهما. و البنوك انتشرت فروعها و تضخم حجم الأموال المودعة فيها، فكبرت قدرتها على الإقراض و على تمويل المشاريع الاقتصادية. و الاتـصالات تطوّرت باكتشاف جهاز التلغراف وشفرة مورس سنة 1837، واكتشاف جهاز الهاتف منذ 1876 ما سمح بتسريع نقل المعلومات التجارية. وكلّ هذه التطوّرات الأخيرة ساهمت في تدعيم التطوّرات الحاصلة في قطاع الصناعة، و ساهم هو بدوره في تطويرها.و المؤرخون يميزون، في الواقع، ما بين ثلاثة أنواع من الثورات الصناعية؛ بعض البلدان مرّت بها كلها، و بعض البلدان مرّت ببعضها، و بلدان أخرى لم تشهد أيّا منها. تنقسم الى ثورة صناعية أولى امتدت من نهاية القرن 18 إلى 1880 قامت على صناعات النسيج والحديد والسفن والسكك الحديدية والنقل البحري كوسائل نقل أي بداية القرن التاسع عشر إلى الربع الأخير منه. وتتميّز بتعويض المصانع للورشات الحرفية، وانتشار استعمال الآلية والطاقة البخارية. والصناعات المميزة لهذه الثورة هي صناعات النسيج، و صناعات التعدين، و صناعات النقل الحديدي. ثمالثورة الصناعية الثانية منذ نهاية القرن 19 الى 1945 اعتمدت على النفط والطاقة الكهربائية كمصادر طاقة وعلى السيارة والنقل الجوي ظهرت فيها صناعات الكيمياء والتعدين والتركيب الكهربائي واعتماد التيلرة في عملية الإنتاج حيث امتدّت من نهاية القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين. وتتميز بظهور وانتشار استعمال الطاقة الكهربائية، و اكتشاف و انتشار استعمال المحرّكات الانفجارية (محرّكات السيارات). و الصناعات المميزة لهذه الثورة هي صناعة السيارات، و الصناعات الميكانيكية الكهربائية، و الصناعات الكيميائية. و أثناء هذه الثورة انتشر التقسيم التقني للعمل داخل المصانع و انتشرت التيلرة. ثم الثورة الصناعية الثالثة : من 1945 الى اليوم تحول هام في اقتصاد البلدان المتقدمة تميز يتكثف استعمال الطاقة النووية وتقنيات الإعلامية والاتصال المتطورة وأنماط إنتاج جديدة (أدفاق مسترسلة ) تزداد فيها مكانة الإعلام كركيزة لهذا الاقتصاد مقابل تراجع مكانة تحويل المواد الأولية بدأت ملامحها تظهر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكنها ما توضحت إلا في عشرية السبعينات من القرن العشرين. و تتميز باكتشاف و توسّع استعمال الطاقة النووية في البلدان المتقدمة، و كذلك تكاثر استعمال المواد المعدنية الخليطة ، و الألياف الزجاجية و الكربونية ، و الخزفيات الدقيقة. و الصناعات المميّزة لهذه الثورة هي صناعات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بميدان الإعلامية ، و صناعات الاتصالات الأرضية و الفضائية ، و صناعات البيوتكنولوجيا.
ثولثة الاقتصاد : نزعة تنامي قطاع الخدمات (الثالث) من التشغيل ومن الناتج الوطني الخام
الثورة الخضراء : جملة من الإجراءات التي تهدف إلى زيادة الإنتاج الفلاحي بالبلدان النامية باعتماد أنواع جديدة من البذور ذات المردود المرتفع .
ثورة الكترونية : ابتكارات واختراعات شملت قطاع المكونات الالكترونية ( ترانزستور – معالج دقيق – قرص صلب – مكونات نصف ناقلة ...) سمحت بالزيادة في آداء التجهيزات الالكترونية والمعلوماتية من حيث سرعة معالجة المعطيات وطاقة التخزين .
ج
جرف : حافة خالية من النبات تنجم عن التعرية البحرية وهي في تراجع مستمر ويتراوح ارتفاعها بين عدة أمتار إلى عدة مئات من الأمتار
تركيبة عمرية للسكان : توزع السكان حسب فئات الأعمار من 1 يوم إلى 15 سنة (أطفال) من 16 إلى 64 سنة = كهول 65 سنة فأكثر =شيوخ وتعتبر التركيبة السكانية فتية إذا ما فاقت نسبة الشبان 40 % من عدد السكان وفي المقابل تكون التركيبة هرمة إذا فاقت نسبة الشيوخ 10 % من السكان ويجسم هرم الأعمار هذه التركيبة
جبهة قطبية : أهم منطقة جبهية على سطح الأرض تتكون نتيجة التقاء كتل هوائية باردة قطبية وكتل حارة مدارية وذلك بالعروض الوسطى . يتغير موقع هذه الجبهة حسب الفصول فهي تقترب أكثر من خط الاستواء في الشتاء وتكون أكثر فاعلية في حين تتراجع صيفا باتجاه القطب وهي تؤثر كثيرا في مناخات العروض الوسطى
جغرافيا : علم يصف و يدرس الظواهر المتعددة و الـمـتـنـوعة التي يكون مقرها سطح الأرض، أو الظواهر التي يكون لها تأثير على سطح الأرض . و نظرا لتعدد وتنوع هذه الظواهر فإن فروع علم الجغرافيا هي بدورها فروع متعددة و متنوعة جدا ، لكنها في الأخير تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما الجغرافيا الطبيعية ، و من أقسامها : علم المــــناخ ، و الجيومـورفولوجيا ، و الهدرولوجيا..و الجغرافيا البشرية ، ومن أقسامها : الجغرافيا الاقتصادية، و الجغرافيا الديموغرافية، و الجغرافيا الـحـــضرية ، و الجـــغرافيـــا الريفيــة ... أما الدراسات الجغرافية فتنقسم إلى ثلاثة أقسام كبرى، هي الدراسات الجغرافية المونوغرافية.و الدراسات الجغرافية العامة ثم الدراسات الجغرافية الإقليمية .
جامعة الدول العربية : 1- النشأة / أ-السياق العام : على الرغم من أن الدعوة إلى الوحدة العربية كانت مطروحة منذ عدة قرون إلا أن فكرة إقامة تنظيم عربى واحد يجمع شمل الدول العربية لم تتبلور أو تتضح معالمها إلا خلال الحرب العالمية الثانية بفعل جملة متغيرات عربية وإقليمية ودولية.
على المستوى العربى يمكن القول إن الحقيقة العربية كانت هى حجر الأساس لهذا التطور التاريخى. فمن ناحية، كانت الحرب مناسبة لنمو الحركات الوطنية ونشاط المقاومة ضد الوجود الاستعمارى الأمر الذى انعكس على استقلال عدد متزايد من الدول العربية وأنشأ الحاجة إلى إقامة نوع من التوازن بين القوى السياسية لعبت فيه مصر دوراً فاعلاً. ومن ناحية ثانية، تعززت الحاجة إلى الوحدة مع الوعى بمخاطر الحركة الصهيونية وتقاطر الهجرات اليهودية إلى فلسطين بدور لا يغفل للدولة المنتدبة عليها.. "بريطانيا"، تحقيقاً لحلم الدولة اليهودية. ومن ناحية ثالثة، أدى تزايد الاحتكاك بالغرب نتيجة البعثات التعليمية إلى الانفتاح على بعض الأفكار والتيارات السياسية التى كانت تعتمل فيه، وفى مقدمتها الفكرة القومية. ومن ناحية رابعة، بدت أن هناك درجة معقولة من التبادل التجارى وانتقال الأشخاص لا سيما بين دول المشرق العربى على نحو بدا وكأنه يوفر الأساس المادى للوحدة إضافة إلى الأساس الروحى والثقافى المبدئى. وعلى المستوى الإقليمى ساعدت التطورات التى كانت تجتازها دول الجوار وهى بالأساس تركيا وإيران على شغلها بنفسها وصرفها عن محاولة إجهاض مساعى العرب إلى الوحدة. أما تركيا فقد كانت هزيمتها فى الحرب العالمية الأولى ومخاوفها من قيام نظام شيوعى على حدودها وبوادر تغيير علاقاتها وتحالفاتها من الشرق إلى الغرب أهم محددات أجندتها الداخلية والخارجية، وفى الوقت الذى تكفل فيه استيلاؤها على إقليم الأسكندرونة من سوريا وفشلها فى اقتطاع الموصل من العراق بتعلية الجدران التى تفصلها عن محيطها العربى - الإسلامى وإكسابها سمكاً إضافياً، وأما إيران فكانت مكبلة بنظام متسلط وباستعمار غربى مسيطر على موارد الثروة فيها، وكانت مهددة بأكثر مما كانت تركيا بخطر الجار الشيوعى القوى الذى تحتفظ معه بحدود طويلة والذى لم يخف نواياه الاستعمارية لا فى منافذها البحرية ولا فى نفطها. وعلى المستوى الدولى تلت الحرب العالمية الثانية مرحلة انتقالية من مراحل تطور النظام الدولى، صرفت انتباه الولايات المتحدة إلى المناطق المجاورة للاتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية والصين، فيما تركت المنطقة العربية، مؤقتاً، لتقع ضمن اهتمامات بريطانيا وفرنسا بخبرتيهما الطويلة فى الشئون العربية. وفيما يخص بريطانيا تحديداً فمن المهم فى تحليل موقفها من تأسيس الجامعة العربية توضيح حقيقتين بالغتى الأهمية. الحقيقة الأولى، أنها لعبت بالفعل دوراً داعماً لتأسيس الجامعة العربية لأسباب مصلحية سيرد ذكرها. والحقيقة الثانية، أن هذا الدور كان دوراً مكملاً أو مساعداً ولم يكن دوراً منشئا أو مبادرا، سواء لأنه لا توجد دولة ما كانت ومهما بلغت درجة هيمنتها السياسية فى حقبة تاريخية معينة قادرة على نفخ الروح فى فكرة من العدم، أو لأن السلوك السياسى البريطانى، وكلما اتضح لاحقاً كان سلوكاً معادياً لتطوير الآصرة العربية وساعياً إلى منافستها بأواصر مصطنعة أهمها الأواصر الشرق أوسطية. بقول آخر، لقد وجدت بريطانيا فى الأربعينيات من القرن العشرين أن وجود أحد الأشكال المؤسسية التى تنتظم فيها الدول العربية المستقلة فى حينه يخدم مصالحها من عدة وجوه أساسية. الأول التعاطى مع أمانى المنطقة تعاطياً جديداً تحسباً للمنافسات الدولية، والفرنسية منها بالأساس. والثانى التجاوب مع المد الاستقلالى والتحررى الذى بدا أنه سيكون أحد معالم العلاقات الدولية بعد انتهاء الحرب. والثالث، وهو مرتبط بسابقه، الاعتبار بالانتفاضات التى حصلت ضدها، ومنها ثورة العراق أيام رشيد على الكيلانى، وحركات التمرد ضدها فى مصر.
والرابع حل قضية اليهود فى فلسطين، توهما منها أن تأسيس دولة يهودية لا يمكن أن يتم إلا من خلال إطار عربى عام قادر على إعطاء التنازلات للصهاينة وموحد لكلمة العرب ومنسقها فى هذا الشأن. والخامس الاستفادة من خبرة الحرب العالمية الثانية التى أكدت الطبيعة الواحدة اقتصاديا واستراتيجيا للمنطقة العربية كمنطقة تزخر باحتياطى نفطى ضخم يجاور ثلثى الاحتياطى العالمى المعروف آنذاك وكمعبر لأحد أهم المجارى المائية الدولية: قناة السويس، وكحلقة وصل بين الشرق والغرب، وبالتالى الشعور بالحاجة للتعامل مع هذه الحقيقة بما يلائمها.
وفى هذا السياق جاء إلقاء انتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا خطابا فى 29/5/1941 ذكر فيه "إن العالم العربى قد خطا خطوات عظيمة منذ التسوية التى تمت عقب الحرب العالمية الماضية، ويرجو كثير من مفكرى العرب للشعوب العربية درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن. وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا فى مساعيهم نحو هذا الهدف ولا ينبغى أن نغفل الرد على هذا الطلب من جانب أصدقائنا ويبدو أنه من الطبيعى ومن الحق وجود تقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلاد العربية وكذلك الروابط السياسية أيضاً... وحكومة جلالته سوف تبذل تأييدها التام لأى خطة تلقى موافقة عامة". وبعد أقل من عامين من هذا التاريخ وتحديداً فى 24/2/1943 عاد إيدن يصرح فى مجلس العموم البريطانى بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية."
ب- الخطوات التنفيذية:
استثماراً للعوامل الذاتية المبررة للوحدة وللظروف الإقليمية والدولية المواتية، بدأت الخطوات التنفيذية لوضع هدف الوحدة موضع التنفيذ . فلقد أخذ رئيس الوزراء المصرى مصطفى النحاس بزمام المبادرة بعد عام تقريباً من خطاب أنتونى إيدن. ودعا كلا من رئيس الوزراء السورى (جميل مردم) ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية (بشارة الخورى) للتباحث معهما فى القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق العرى بين البلدان العربية المنضمة لها". وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية بمثل هذا الوضوح ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح إيدن أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية فى موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهى الفكرة التى أثنى عليها حاكم الأردن فى حينه الأمير عبد الله. وعلى أثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلى كل من العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن واليمن من جانب آخر
وهى المشاورات التى أسفرت عن تبلور اتجاهين رئيسيين بخصوص موضوع الوحدة الاتجاه الأول يدعو إلى ما يمكن وصفه بالوحدة الإقليمية الفرعية أو الجهوية وقوامها سوريا الكبرى أو الهلال الخصيب. والاتجاه الثانى يدعو إلى نوع أعم وأشمل من الوحدة يظلل عموم الدول العربية المستقلة وإن تضمن هذا الاتجاه بدوره رأيين فرعيين أحدهما يدعو لوحدة فيدرالية أو كونفدرالية بين الدول المعنية والآخر يطالب بصيغة وسط تحقق التعاون والتنسيق فى سائر المجالات وتحافظ فى الوقت نفسه على استقلال الدول وسيادتها.
وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) فى الفترة 25/9 إلى 7/10/1944 رجحت الاتجاه الداعى إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها. كما استقرت على تسمية الرابطة المجسدة لهذه الوحدة بـ "جامعة الدول العربية" وآثرته على مسمى "التحالف" و "الاتحاد" كون الأول يشير إلى علاقة عارضة والثانى يعبر عن علاقة تجب الاختصاصات المتفق على تحويلها للمنظمة العربية الناشئة. وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى بروتوكول الإسكندرية الذى صار أول وثيقة تخص الجامعة والذى نص على المبادئ الآتية:
-قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التى تقبل الانضمام إليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة فى الجامعة على قدم المساواة.
-مهمة مجلس الجامعة هى: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقي