خبيب بن عدى
عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مع عشره من أصحابه إلى قوم عضل ليعلموهم الإسلام بناء عن طلبهم من رسول الله ولكنهم غدروا بهم وقتلوا ثمانيه منهم وأمنوا خبيبا وزيد بن الدثنه وباعوهم لمشركى قريش الذين عذبوا زيدا حتى الموت ثم أخذوا خبيبا ليصلبوه فطلب منهم أن يصلى ركعتين قبل أن يصلب فتركوه لعله يرجع عن دينه وصلى ركعتين بتمامهما وحسنهما ثم قال لهم والله لولا أن تحسبوا أن بى جزعا من الموت لازددت صلاه ثم دعا عليهم قائلا( اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا )
وأنشد قائلا
ولست أبالى حين أقتل مسلما
على أى جنب كان فى الله مصرعى
" انظر كيف احبو الموت لله فما حبنا نحن ؟؟؟"
ثم أخذوه ووضعوه على الصليب وأخذوا يقطعوا من جسده القطعه تلو الأخرى وهم يقولون له لعله يرجع عن دينه فيتركوه ( أتحب أن محمدا مكانك وأنت سليم معافى فى أهلك ) فقال ( والله ماأحب أنى فى أهلى وولدى معى عافيه الدنيا ونعيمها ويصاب رسول الله بشوكه )
" انظرأُخي وأنظري أُخيه كيف فدوه فبماذا فديناه ؟؟؟؟"
فعندئذ قال أبو سفيان ولم يكن أسلم بعد ( مارأيت أحدا يحب أحدا كما يحب أصحاب محمدا محمدا.
طلحه بن عبيد الله
كان من الذين ثبتوا مع الرسول الكريم فى غزوه أحد فبعد أن انهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لحق المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحه من المهاجرين فقال الرسول عليه الصلاه والسلام من يرد عنى هؤلاء هو رفيقى فى الجنه فقال طلحه أنا يارسول الله فلم يأذن له الرسول وأذن للأنصار واحد تلو الأخر حتى استشهدوا جميعا رضوان الله عليهم ولم يبق مع الرسول إلا طلحه فقال الرسول الآن
"هذه الأنصار نصرو الرسول نظريا وعمليا لمّا أتى الخطب الجلل فـ اللهم اجعلنا منهم"
ياطلحه وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قدأنهكه التعب وثقلت حركته فقد كسرت رباعيته وشج جبينه وسال الدم على وجهه الشريف فأخذ طلحه يكر على المشركين حتى يدفعهم عن الرسول ثم ينقلب إلى النبى فيرقى به قليلا فى الجبل ثم يسنده إلى الأرض ثم يكر على المشركين من جديد ومازال كذلك حتى صدهم عنه فلما أقبل أبا بكر وأبا عبيده إلى الرسول ليداووه قال لهم اتركانى وانصرفا إلى صاحبكما وهو يقصد طلحه فذهب أبا بكرو أبا عبيده إلى طلحه فإذا هو تنزف دماؤه وبه بضع وسبعون ضربه بسيف أو طعنه برمح أو رميه بسهم وقد قطعت كفه وسقط فى حفره مغشيا عليه فلقب بالشهيد الحى .
قد سيدنا طلحة صادقا مع الله فصدقه الله الشهادة اللهم اجعلنا صادقين معك واجعلنا ممن الشهادة دفاعا واستمماتتاً عن رسول الله
عبد الله بن رواحه
فى غزوه مؤته عندما جهز الرسول صلى الله عليه وسلم الجيش لملاقاه الروم فى غزوه مؤته وأمر عليهم زيد بن حارثه وقال عليه الصلاه والسلام إن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب على الناس فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحه على الناس وعندما وصل الجيش إلى معان علموا أن مالك بن زافله قد جمع لهم مائه ألف مقاتل من العرب وأن هرقل جاء على رأس مائه ألف مقاتل فراعهم هذا العدد لأن عدد جيش المسلمين كان لايزيد عن ثلاثه آلاف مقاتل فظلوا ليلتين يفكرون فى أمرهم وكان الرأى السائد أن يكتبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرونه بعدد العدو فإما يمدهم بالرجال أويأمرهم بما يرى ولكن عبدالله بن رواحه كان له رأى آخر فوقف بينهم وقال ( ياقوم والله إن الذى تكرهون للتى خرجتم تطلبون : الشهاده وما نقاتل الناس بعدد ولاقوه ولاكثره , مانقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هى إحدى الحسنيين , إما ظهور وإما شهاده
" انظروا عمل لا إله إلا الله في نفوس الصحابة - ليت لنا شسع نعلهم من حبهم لهذا الدين-كيف يموتون وكيف ميتتنا نحن !؟؟"
فامتدت حماسه الإيمان إلى الجيش وبدأت رحى الحرب بين الفريقين فريق الكفار بمائتى ألف مقاتل وفريق المسلمين حوال ثلاثه آلاف مقاتل وقتل زيد بن حارثه فأخذ الرايه جعفر بن أبى طالب ثم قتل جعفر فأخذ الرايه عبد الله بن رواحه الذى قاتل حتى استشهد رضى الله عنهم جميعا وللقصة تكملة.
أبو بكر الصديق
تعرض الصديق لأخطر موقف فى حياته بل فى حياه الأمه الإسلاميه بأسرها ألا وهو وفاه الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم فعند سماع الخبر المؤلم اضطربت المدينه كلها وزلزلت بأهلها حتى أن عمر بن الخطاب وهو المعروف بشدته لم يتمالك نفسه وقال من قال أنه مات قطعت رأسه إنما ذهب ليقابل ربه كما ذهب موسى من قبل وهذا عثمان لاتقدر رجليه أن تحملاه وهذا على يمشى كالأطفال هنا وهناك لايدرى مايفعل أما الوحيد الذى ثبت ثبوت الجبال الرواسى فهو الصديق الذى ذهب ألى مكان الحبيب المصطفى وكشف عن وجهه واحتضنه وقبله وقال طبت حيا وطبت ميتا يارسول الله
" هذه مواقف الصابرين نحو خير المرسلين , فما موقفنا للرسول الكريم يوم الحشر العظيم مما قال القردة الخاسئيين!!!!"
ثم توجه إلى المنبر بكل ثبات ليعلن للناس حقيقه الموت وحقيقه العبوديه التى لاتكون إلا لله وحده فتلى عليهم الآيه الكريمه
قال تعالى :
( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين )
ثم قال (من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لايموت ) واستطاع بهذه الكلمات وهذا الموقف الشامخ أن يعيد إلى الأمه صوابها .